يأمل عديد من السوريين/ات في سورية وخارجها أن يتم التوصل إلى حل سياسي في بلدهم. وعلى الرغم من متابعتنا اليومية للأخبار إلاّ أننا نادراً ما نسمع حول المباحثات التي تجريها اللجنة الدستورية في جنيف منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019 لصياغة دستور سوري جديد!
على الرغم من أن المباحثات في الواقع مرتبطة بموازين القوى والمصالح الخارجية، لاسيما في ظل التحولات السياسية والصراعات الإقليمية والدولية، فإنّه من المهم توفير مساحة للسوريين/ات من كافة الأطياف لتفعيل دورهم كطرف في الحوارات الجارية حول دستور بلادهم الجديد.
هذا ما قمنا به في منظمة حوارات من خلال تنفيذ مشروع حوارات دستورية حول سورية. اخترنا 12 مشارك/ة من الشباب (بين 20 و 35 سنة) للمشاركة في ورش عمل تساعد على فهم أعمق للدستور وتأثيره على مستقبل سورية، وقمنا بخلق مساحة آمنة للتعبير عن هذه الآراء، وبالتالي تشكيل آرائهم المستقلة حول ما يجب أن يبدو عليه الدستور السوري ليتم بعدها ايصال أصواتهم/ن للجهات المعنية.
بعد عدد من اللقاءات مع مختصين/ات بمواضيع الدستور، عمل المشاركين/ات وفق ثلاث مجموعات للتعمّق في بحث وفهم المحاور التالي:
1) اللامركزية.
2) السياسات الاقتصادية.
3) الحقوق الفردية والجندرية.
قام المشاركين/ات في نهاية الورشات التي تم تنفيذها بين شهر شباط ونيسان 2023 بالعمل على تحضير نقاط ومواد يجب تعديلها أو إضافتها في الدستور الحالي (دستور 2012) من وجهة نظرهم/ن.
نقوم في ورقة النقاش التالية بعرض هذه الأفكار التي تعبر عن آراء المشاركين/ات وليس منظمة حوارات.